قدم تجر رفيقتها
خطوة ترقب أخراها
تتوارى رويدا رويدا
حيث جلست استطلع
الأفق من شباك مولدي
بنظرة عين سلبت الوجدان
ونهفة صبح داعبت
قطراتها ندى الأشجان
تلفحني نسيمات البرد
تروقني عبرات الخد
وبسمة رقيقة إفترَشَت
بركان شوق متأجج
فاح عطره صخب المكان
ففي خفايا الروح
وساكن خلجات القلب
جنين الأيام
خبرني بسر كان
هو يوم مولدي
همسة حب اينعت
روحي كانسان
تلك الطفلة التي أوهجت
عيونها سحر النجوم
وأقلقت برمقاتها
غفوة القمر وعنان الغيوم
استرجعت طفولة سجلت
على شريط العمر
بزخرف الأزمان
وليالي الشتاء والبرد الدافئ
تمتد يداي بحثا عنها
أراها قد شبَّتْ وبلغت
ريعان الشباب بحوزتها اثنان
وعشرون زهرةقطفت
بقرع الأجراس
وتغريد البلابل
واحمرار شفاه الأزهار
هي أشواق وذكريات تجتاحني
بلهيب اللوعة تحرقني
وبإطلاله شمس المشرق
تستحوذني
بيوم عيد مولدي