مالي أعاتبُ في صميم هواكي هل كان لي وطنٌ يامصرُ سواكي.؟
قالوا كفانا من عتابك مره لو كنت إنسا في ثياب ملاكــــــــي
فأجابهم دمعي سؤالا حائرا هل كنت إلا عاشقا لثراكـي.؟
الحبُ يقتلُ في الحبيب صلابةً ويزيدني حبي قوي برضاكي
فتباركين الشعر في تسكابه لو يسمـع اللوامُ كل دعـاكــي
لو أن قيسا عاش فيكي مرة لصبحت ليلاه وجـن فتاكـــي
وحبيبُ عزة لو يعود زمانه ما كان إلا شاعرا لهواكـــــي
والفارس العبسي يهجر عبلة وسلونا كل حبيبة إلاكـــــي
يا مصرُ مالك كم أراكي حزينةً رسمت علي خديكي دمعة شاكي
عجبا فأنت للحضارة شمسها هل تحجبُ السحبُ عظيم سناكــي
ولكم رأيتك للكرامة قبلةً وقف التاريخ ببابها يرعاكــــي
كم كنت دوما في الشدائد صلبةً بالله يا مصرُ فما أبكاكي.؟
هل تعتبين علي رجالك غفلةً ما كان أقساهم وما أحناكـي
هل تعتبين علي رجالك غفلةً إياكي من يأس بهم إياكــي
فلقد غرست في رجالك عزةً ما خاب غرسٌ كان من يمناكـي
ولقد تساقوا ماء نيلك رشفةً حلو السُلاف فكيف أن ننساكـي..؟
هم كالعواصف في السكون نذيرُها إن تاتِ حتما كان كل هلاكي
ما كان في زمن الشدائد صمتهم كانوا أباةً يحفظون حماكــي
كالشهب تحرق لا نجاة برميها نار تصب علي رؤس عداكــي
كم يذكر التاريخُ عزمَ رجالنا ولسوف ينسي إن يلبوا نداكـي