القارئ العزيز
نسمع كثيرا من الإخوة الأحباء المسلمين يقولون الكتاب المقدس محرف دون أن يستطيعوا تقديم أي دليل وأنا اليوم أضع بين يديك أدلة على تحريف القرآن حتى بعد حرق عثمان القرائين المخالفة لقرآنه
وأضع اليوم أمثلة للاختلافات في المعاني بين هذه النسخ من القرآن
ولئلا يأتي أحد من الإخوة المسلمين ويقول اختلاف القراءات سببه أن القرآن نزل على سبعة أحرف فأقول له :
أولا - وقال المرسي هذه الوجوه أكثرها متداخلة ولا أدري مستندها ولا عمن نقلت ولا أدري لم خص كل واحد منهم هذه الأحرف السبعة بما ذكر مع أن كلها موجودة في القرآن فلا أدري معنى التخصيص وفيها أشياء لا أفهم معناها على الحقيقة وأكثرها يعارضه حديث عمر مع هشام بن حكيم الذي في الصحيح فإنهما لم يختلفا في تفسيره ولا أحكامه إنما اختلفا في قراءة حروفه وقد ظن كثير من العوام أن المراد بها القراءات السبعة وهو جهل قبيح
الاتقان فى علوم القران للسيوطي
وبناء على هذا الكلام نحن لا نعلم ما مصدر القرات وهل اختلاف القراءة يعنى اختلاف فى المعانى ؟
ثانيا ان عثمان حرق كل الاحرف والقرائين الاخرى المخالفة وترك حرف واحد الذى هو معنا الان ورغم هذا يوجد هذة التحريفات وغيرهااااااااااااااا الكثير جدا ولكن هذا على سبيل المثال
ناتى للموضوع
ملاحظة للقارء دائما الاية الاولى هى من قران حفص والاية الثانية من باقى القرائين
وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا
اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران : 146]
حفص عن عاصم ، الآية رقم (146) من سورة آل عمران
وفي قرآن قالون وقرآن ورش وغيرهما
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]والسؤال هنا هل هي قاتل او قُتل ؟
وبكل تأكيد هناك فرق كبير في المعنى بين قاتل وقُتل
ففي معنى قاتل الآية تقول كثير من الأنبياء السابقين حارب معهم جموع كثيرة
وفي المعنى الثاني في القران الآخر يقول كثير من الأنبياء السابقين مات معهم جموع كثيرة
فكيف يكون هذا قرآن واحد او اختلاف قراءة ؟ هذا قرآن آخر
بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ[آل عمران : 125]
قوله تعالى: {مُسَوِّمِينَ} بفتح الواو اسم مفعول، وهي قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي ونافع. أي معملين بعلامات. و {مُسَوِّمِينَ} بكسر الواو اسم فاعل، وهي قراءة أبي عمرو وابن كثير وعاصم؛ فيعنى أي قد أعلموا أنفسهم بعلامة، وأعلموا خيلهم
فأيهما أصح وأيهما هو القرآن الحقيقي ؟
وبالتأكيد هم معلمين تختلف عن أنهم علموا أنفسهم ولا ايه ؟
فى قرآن حفص
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ [آل عمران : 161]
قران قالون وورش عن نافع وغيرهما
فهل هي يَغُل أم يُغَل؟
فهي تختلف في المعنى اختلافا كبيرا جدا
هل هذا النبي يخون الناس أم يخان من الناس ؟ الاختلاف كبير جدا
فهل هذا قرآن واحد وهذه اختلافات قراءات كما يدعي الأحباء المسلمون ؟ !
============
قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ [الزخرف : 24]
في قرآن ورش وقالون وخلف غيرهم
فهل هي قال أم قُل؟ ومن هو الذي قال ؟
فنحن معتادون في القرآن على كلمة قل فهو يخبرنا من خلال النبي ولكن قال هذه لم نعتد عليها
وبكل تأكيد قل تختلف اختلافا تاما عن قال
وبهذا لا يكون قرآن واحد ابدا
=========================
في قرآن حفص
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ [البقرة : 191]
في الدوري عن الكسائي و أبي الحارث عن الكسائي
فهل تُقاتلوهم أم تَقتلوهم
ويقتلوكم أم يقاتلوكم ؟
فهل هذا معنى واحد وهذا قرآن واحد ؟
وأيهما أصح ؟ وأي منهما مكتوب في اللوح المحفوظ ؟
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [البقرة : 285]
في قرآن الكسائي وحمزة
فأنا عندما أسمع هذه الآية عن حفص أفهم منها أن المقصود بكتبه الكتب السماوية الثلاثة حسب المفهوم الاسلامي التوراة والإنجيل والقرآن
ولو سمعتها عن حمزة وعن الكسائي أفهم من كتابه أنه القرآن فقط
فهل هذا قرآن واحد؟ أيهما أصح هل كتبه ام كتابه؟ أيهما في اللوح المحفوظ
هل هذا اختلاف قراءة ؟ هذا بكل تأكيد اختلاف قرآن
=======================
أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة : 184]
وفى قرآن ورش وقالون وغيره
فهل الفدية اطعام مسكين واحد ام مساكين (مجموعة) فهذا في حد ذاته اختلاف يؤدي الى اختلاف في العقيدة ليس مجرد اختلاف في الكلام او في قرآن مكتوب هذا اختلاف فىي مفاهيم عامة للدين
فهل هذا قرآن واحد ؟
وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ [الروم : 22]
فى ورش ونافع والنسائ وغيره
فهل هي للذين لديهم علم للعالَمِين ام للذين هم من العالم ؟
أيهما أصح وأيهما أدق ؟ وأيهما في اللوح المحفوظ ؟
وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران : 57]
وفى قرآن ورش وقالون وغيرهم
فهل هي فيوفيهم (هو ) ام فنوفيهم (نحن)
فهل هذا قرآن واحد ايضا ؟
أي من هذه القرائين نصدق ؟ وأيهما في اللوح المحفوظ ؟ هل نوفيهم أم يوفيهم ؟
ونفس المشكلة نجدها فى آية
وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ [آل عمران : 115]
فىي قرآن ورش وقالون وغيره
نجد هنا نفس الاشكالية حيث نجد في رواية حفص أن الله يتكلم عن أناس غير موجودين بصيغة الغائب " يفعلوا ويكفروه " هم .
بينما نجد العكس تماماً فى رواية ورش وقالون فالله يتكلم إلى أناس موجودين بصيغة الحاضر " تفعلوا وتكفروه " أنتم .
ونفس المشكلة
وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [آل عمران : 157]
هل تجمعون أم يجمعون؟ وأيهما أصح وماذا تكتب في اللوح المحفوظ ؟
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [الحديد : 24]
في قرآن نافع والكساء وورش وغيره
هل ضمير هو سقط سهوا من القرآن الآخر ؟
فهل يمكن ان يكون هذا قرآن واحد ؟
في الختام عزيزي القارئ ما قدمته لك قليل جدا بالنسبة لكامل القرآن فأتمنى أن تراجع نفسك جيدا هل أنت تؤمن بقرآن واحد فعلاً ؟ وهل بهذا يكون اله الإسلام قد حفظ القرآن من التحريف ؟ وأين هذا الموضوع من قول الآية إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر : 9]
أين هذا الحفظ ؟ والسؤال الهام أيضا أي من هذه القرائين هو المكتوب في اللوح المحفوظ؟
أترك لك الاجابة...؟؟!!!