اعتاد المسلمون في رمضان على عادات وطقوس بعضها حسن وبعضها مقبول وبعضها مخالف.. فالحسن منها زيادة الاعمال الصالحة والقربات الى من اكرم امة محمد صلى الله علية وسلم بهذا الشهر الفضيل فبينما النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر إذ قال : آمين ثلاث مرات ، فسئل عن ذلك فقال : أتاني جبريل فقال : من ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله قل آمين ، فقلت آمين ، وقال : من أدرك والديه أو أحدهما فمات ولم يغفر له فأبعده الله قل آمين ، فقلت آمين ، قال : ومن أدرك رمضان ولم يغفر له فأبعده الله قل : آمين ، قلت : آمين .
فهذا الشهر وما فية من خيرات لم يعطى لاحد من الامم.
واما المقبول فهو من استقل بالقليل من الاعمال الصالحة وفوت على نفسة فرص كثيرة للخير واخذ بالواجبات فقط واهمل النوافل واستبدل الكثير بالقليل وصرف الكثير من الوقت على قليل الفائدة فهذا يقول لة صلى الله علية وسلم: هذا شهر رمضان جاء تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب النار ، وتغل فيه الشياطين ، من أدرك رمضان ولم يغفر له فيه فمتى يغفر له.
واما المخالف فهو السواد الاعظم وللاسف!!
فما تتسابق فية المحطات الفضائية العربية وتتنافس من زيادة نشر المسلسلات الخادعة والبرامج التافهه والعلوم السطحية من الثقافات وغيرها من الملهيات عن ذكر الله .. وما يعرض في الاسواق من قلة حجاب وسترة و زيادة زينة و ما يلفت انتباة النفس الامارة ومالا يرضاة الله ورسولة من اقوال فاحشة واعمال مشينة ومسيئة للاسلام لهو من نقائص المسلم ومما يعيبة ويزيدة اثمآ في موسم الحسنات فليل رمضان كنهارة الا في الاكل والشرب وما ينتهي عنة الصائم نهارآ من اقوال وافعال يجب ان يتحلى بة ليلا وذلك من عظيم حسن خلق العبد مع ربة فلو قارن ذلك الحسن مع حسن خلقة مع الناس لاستقل ذلك العمل العظيم وقد يصل الامر الى مانص علية حديث رسول الله صلى الله علية وسلم الاول والعياذ بالله.
ومن الامور المخالفة لسنة سيدنا محمد صلى الله علية وسلم والتي لا ترقى في مخالفتها لسابقتها فيما سبق والناشئة من عدم فهم لها والتي كتبت هذا الموضوع لاجلها نظرآ لأهميتها وهي:
يقول رسول الله صلى الله علية وسلم فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ، أكلة السحر.. والسحور لشدة بركتة قال عنة صلى الله علية وسلم { تسحروا ; فإن في السحور بركة } هو ما اختص الله بة من يريد الصيام ..واوجد لة نوعآ ووقتآ ..والكثير منا مخالف لهذا النوع والوقت..
فالنوع الذي كان يأكلة صلى الله علية وسلم في السحور هو التمر فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { نعم سحور المؤمن التمر } . رواه أبو داود . وهذا لايمنع ان يتسحر بالمتيسر لدية لقولة صلى الله علية وسلم { ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء } ولكن ما يتسحر بة الناس اليوم مما لذ وطاب من الدهون التي تنغص على المعدة عملها .. وتجهد حركتها هو الخطأ .
واما وقت السحور: فالسحور مأخوذ من السحر وهي اخر ساعة قبل الفجر ويدخل وقت السحور بنصف الليل الأخير وكلما تأخر كان أفضل، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤخره بحيث يكون ما بين فراغه منه وبين الفجر قدر ما يقرأ القارئ خمسين آية وعلم مما قلناه أن الأكل قبل نصف الليل الاخر ليس سحوراً. فقد يقوم البعض بدعوة اصدقائة مثلآ لتناول السحور الساعة الثانية ليلآ فهذا يسمى عشاء وليس سحور
فلافضل ان يتحرى المسلم للنافع والاحسن من الاعمال والاقوال.
فلافضل ان يكون سحورة ابتدآ من الساعة التي تسبق الفجر .. وان يكون السحور من تمر ولبن فهما يمنعان العطش في نهار الصوم وهذا مجرب .
ويبقى ان اذكركم ايها الاحبة باحدى بركات هذا الشهر والصوم عمومآ وهي دعوة الصائم فقد ورد وصح انها لاترد!!
فحبذا لو اخترت لكل يوم دعوة قبل الافطار .
ونسأل الله حسن العمل وحسن الخلق وان لا يحرمنا عظيم اجرة ورحمتة ومغفرتة ورضوانة وعافيتة.
وكل عام وانتم بخير.
دمتم سالمين.