كنّا هناك .. من أجل عشاء خفيف
لقلبين يتبعان نظام الحميّة
بجمال زئبقة مائية
كان الحب يتفتّح بيننا بنظرة
كما رسائل حبّ حذرة
تركنا خلفنا سوابقنا العشقيّة
وحاولنا أن نحبّ بعضنا بعضاً .. لسهرة
..
كنت أمازح الحبّ عندما أحببتك
فأنا ما كنت أدري
وأنا أجلس بمحاذاة ضحكتك
مأخوذة بانهطال نظراتك عليّ
أنّ الصمت مكمن كلّ المخاطر
وأنّ الابتسامة اعتراض صامت
..
على ضوء الرغبةالخافت
اشتعل بنا الوقت
في رماد ليل لم يكن يهيّئنا للولع
تصوّر .. حتى من قبل أن أعرف شيئاً عنك
كنتُ أغار
أخاف أن تَشْرُدَ بغيري
في الفناء الخلفي لقلبك
لكنّك قلت"أكره الفرح الإشهاري
لي معكِ سعادة تعفّ عن طرح نفسها للأنظار"
وإذ بي أقع في شرك صمتك
..
في حضرتك
خبرتُ ذلك الإغواء الآثم للصمت
وبقيت في انتظار .. أن تحسم شفتاك أمري
ولم تقل شيئاً يُذكر
كنتَ مشغولاً عني بجمع الحطب
كما لحريق كبير .. كنتَ تعدّني لوليمة اللهب
وتدفع لموقدك بأحطاب عمري
..
حين بملقط جمر .. تعيد ترتيب قرارك
حين من شرفة غليونك
ببراءة منجم كبريت .. تتأمّل امرأة تجلس جوارك
أدري أين يذهب تفكيرك
..
لكن الوقت قد فات
شغف يُضرم النار في تلابيب الكلمات
مشغول أنت بإنقاذ جلباب وقارك
تتمتم " مثل النار أنتِ"
لا مقياس لك يا سيدتي
النار لا تقاس .. النار تلتهِم"
أكنت تغار ؟
كانت النار تقلب لنا الأدوار
ولكن لا تلتهم
لا أجمل من نيرون عندما يحترق الحبّ !
.
.