صبرت عليك وأدري
كان رهانك كسري
من قهري
قاطعت حنين الوقت إليك
ارتشافي صباحا لصوتك
ارتطام أشواقي بموجك
من فرط سهادي بك
ما خنتك
لكنّي رحت أخون الزمان بعدك
أعصى عادة العيش بإذنك
أنسى انتظاري لك
فرحتي حين يحلّ رقمك
ازدحام هاتفي بك
كم أخلصت لغيابك
لكنّها ذاكرتي خانتني
تصوّر
ما عدت أذكر عمر صمتك
ولا متى لآخر مرة قابلتك
وكم من الوقت مرّ من دونك
فكيف قل لي أنتظرك
وأنا ما عدت أعرف وقع خطوك
مذ افترقنا
ما عاد الأمر يعنيني
سيّان عندي إن غدرت أو وفيت
يكفيني يا سيّد الحرائق
أنّك خنت اللهفة
وأطفأت جمر الدقائق
ما خنتك .. لكن خانك حبري
مذ قررت ألا أكتبك
لن تدري
كم اغتلت قصائد في غيبتك
حتى لا تزهو بحزني
حين تشي بي الكلمات
ما خنتك ..
فقط نسيت أن أعيش بتوقيتك
ما عدت أذكر
كم من المطارات حط قلبي بها
دون علمك
والله ما خنتك
ولا ظننت قلبي
سيقوى على الحياة بعدك
لكنّه الخذلان
علّمني أن أستغني عنك
أصبحت فقط
أنسى أن أسهرك
أأبى أن أذرفك
أكثر انشغالاً من أذكرك
وأكبر الخيانات .. النسيان !