ثلاثة عقودٍ يكحّل جفنها عود الضما
ويموت في عيني شجر حلمي حنين وأذرفه
تعبت أوصّف لون حلمي للزمن واثره عمى
وتعبت ألوّح للسراب اللي عيوني تهتفه
ماعاد يغري في شفاه العيش ضحكات ولمى
ياليتني ماكنت بالاحلام أنثى مسرفه
هناك في زحمة خفوق الوقت أنفاس ودمى
وهناك ضيّعني الفرح واستكثر إني اعرفه
أتذكّر إني كنت أغنّي للوطن تحيا الحمى
واثر الوطن يعزف على ناي اغترابي وانزفه
واتذكّر إني كنت اخبّي صوره لفارس رمى
في دفتر اشعاري فؤاده لين سالت احرفه
اتنفّسه لا احتجت لاكسيد الحياه وكلما
هبّت رياح الخوف والوحده عليّ اسولفه
وامي توصيني أبيك أقوى وعينك للسما
وصبرك على الاوجاع مثل السيل كل شي يجرفه
تدرين يايمّه عن اللي من عمر بنتك هما؟
شعوري إني كوكبٍ شمس الأمل به آزفه
ولا تاخذك دهشّه لو اني قلت مافيني انتما
للواقع اللي شاف دمعي واغتسل به عجرفه
اخذيني بحضنك ابشرب من نهد عزمك نما
يروي عروق المقبلات ان صارت اوجاعي صفه
احتاج هالليلة بقايا ريق لإحساسي وما
بنسى حليب الجرح وارقص فوق حضن الأرصفه
هذي ثلاث عقود اطفّي جمرها بليلة ضما
من ريق شعري وان شعل فيني حنيني اذرفه.!