مع تصاعد المواجهات بين قوات القذافي والثوار الليبيين..الالاف يغادرون مدينة اجدابيا بحثا عن مدينة امنة..فيما اختارت البعض البقاء في مدينة الاجداد..للمساعدة.. العديد من المخابز تبذل جهودا مضنية لإطعام من تبقى من السكان .اوضاع معيشية لم تعد تحتمل.. أغلب المتاجر مغلقة ، واستغلال فاحش من قبل بعض المتاجر للوضع ، مبالغة في زيادة الأسعار..ونقص في المواد الاولية ذلك وجه جديد لاجدابيا بعد فرار الالاف جراء العنف المستمر في المدينة المهجورة.البقية الباقية في المدينة المهجورة..تعاني مأساة مزدوجة الطرف الاكبر فيها الموارد الاساسية ولعل الخبز يشكل مشكلة كبيرة. امام نقص الخبز واغلاق المحالات..تبذل بعض المخابز جهودا مضنية لإطعام من تبقى من السكانلمدة ساعات متكررة يصطف الرجال في طابور طويل خارج مخبز خليل العريبي، أحد مخبزين فقط مازالا يعملان في المدينة ذات الخمسين ألف شخص، من أجل شراء الخبز الطازج لعائلاتهمصوتاوضاع المخابز لا تشكل الوجه المظلم الوحيد لاجدابيا، الحراك الاقتصادي برمته يتحول الى حالة شلل شبه كامل فأغلب المصارف مغلقة لعدم وجود سيولة فيما تتوالى المواجهات بين الخصمين والتي تجعل أصحاب المتاجر والسكان عازفين عن العودة إلى اجدابيا مدينة الاشباح