يحكى عن ملك فى قديم الزمان كان يحب الخير ويعشق العمارة والبناء .. ولذا كان يجمع المهندسين و عمال البناء و يأمرهم ببناء اى شى ..قصر او جسر او مدرسة
وبعد انتهاء البناء يأمر بوضع لوحة رخامية .. ينقش عليها اسمه بالذهب .. ليذكره الناس على مر التاريخ وذات يوم كيف العمل يا وزيري هل يقوم العمال بعملهم ؟ نعم يا مولاي لقد انتهوا من بناء القصر الذي امرتنا بانشائه هل الناس سعداء وراضون عني الكل سعيد ويعيشون في رغد وسلام ويذكرون اسمك بحب دائما ولكن,,, ماذا هناك تكلم سيدي الوالي لقد فعلت كل ما في وسعك لارضاء الناس ولكنك نسيت امرا مهما والبلاد عامرة بالخير الناس سعداء كما تقول لقد نسيت يا مولاي ان تامر ببناء مسجد كبير وفخم يليق بمقامك ويذكر فيه الناس اسمك بالشكر والعرفان ويبقي عهدك علي مر الزمان حقا كيف نسيت هذا فالمسجد بيت خالد علي مر العصور هيا ادع لي وزير البناء ليبني المسجد في اقرب وقت وان يجعل مئذنته مرتفعه جدا حتي يراها الناس في كل مكان وبعد ايام بدا العمل علي قدم وساق لبناء المسجد وقد اصدر امر الا يساهم احد من الرعية في هذا البناء مهما علا شانه او كثر ماله حتي لا يشاركه احد في فضله واجره ولم تمض شهورحتي تم بناء المسجد وارتفعت مئذنته تشق عنان السماء ها قد انتهينا من بناء المسجد يا مولاي وكما تري فهو تحفة فنية معمارية لم يسبق لها مثيل حقا انه رائع ليكن يوم الجمعة هو يوم افتتاح المسجد وجاء الليل و ذهب الملك سعيدا الى فراشة يستسلم للنوم
بسم الله الهم بك نحيا و بك نموت و فى المنام رأى الملك نفسه وهو يقف على باب المسجد و قد رأى ان اسمه قد محى و كتب بدلأ منه اسم امرأة عجوزة فقيرة لم يسمع بها
من قبل اسمها ام الفضل هب الملك من نومه مفزوعاً
وذكر الله